كلمة رئيس جامعة وارث الأنبياء لأستقبال العام الدراسي الجديد

الى طلبتها ومنتسبيها رئيس جامعة وارث الأنبياء.. نستقبل عاماً دراسياً جديداً بعزيمة تصنع المستقبل
يطيب لي في مستهل هذا العام الدراسي الجديد، عام نحمل فيه معاً أمانة العلم ومسؤولية بناء المستقبل، أن اتوجه إليكم بأصدق كلمات الترحيب والتحية والإجلال. فأهلاً بكم، وأنتم صروح العلم والنخبة التي تبنى بها الأوطان.
وأنتم القامات العلمية التي تستمد الجامعة من إشراقها نورها، ومن جهدها رسوخها، ومن عطائكم مكانتها المرموقة بين الجامعات.
إن بداية كل عام دراسي لحظة مفعمة بالأمل والطموح، ننطلق منها نحو آفاق جديدة من العطاء، نحمل خلالها رسالتنا السامية التي وُكلت إليكم..
رسالة التعليم والتنوير، وبناء العقول وتشكيل الشخصيات. فأنتم الذين تنيرون الدروب بحكمتكم وصبركم، وتحدثون الفارق في حياة طلبتنا، لتصنعوا جيلاً قادراً على مواجهة التحديات، وقيادة مسيرة التنمية وخدمة المجتمع.
وإذ نقف على أعتاب عام جديد، يحدونا الطموح إلى اغتنام فرص نشر المعرفة والابتكار والبحث العلمي الرصين. وقد أثبتم في الأعوام الماضية، بما تملكونه من خبرات عميقة وإخلاص راسخ، أنكم قادرون على تجسيد رؤيتنا المشتركة بجعل جامعتنا منارة للعلم، وحاضنة للإبداع، ومنصة لإعداد أجيال محصنة بسلاح العلم والفكر الهادف إلى بناء الإنسان وصياغة المستقبل.
وفي وقت أصبح فيه التعليم مزيجاً من الأصالة والحداثة، فإنني وإياكم على خطى استكشاف وتوظيف الأساليب التعليمية المبتكرة لإثراء العملية التعليمية، مع الحفاظ على جوهر رسالتنا وقيمنا الأكاديمية، واستنهاض هممكم العالية لمواصلة مسيرة البحث والتدريس والتأليف والإبداع، ولتكونوا القدوة الحسنة لأبنائنا الطلبة، نرعاهم معاً علماً وأخلاقاً ، ونصوغ معهم مستقبلاً يليق بعراقنا الحبيب.
إن ثقتنا بكم لا تقدّر، وتقديرنا لجهودكم لا يُثمّن، وبكم سنكتب فصلاً جديداً زاخراً بالإنجازات في مسيرة جامعتنا.
أكرر ترحيبي بكم، وأسأل الله تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
الأستاذ الدكتور
إبراهيم سعيد الحياوي